فياض : نجاحنا في تحقيق الأمن لنابلس وباقي المحافظات من اهم .

نابلس-قال رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ان اهم عنصر من عناصر النجاح في مؤتمر السلام المزمع عقده في »انابوليس« هو نجاح السلطة الوطنية في ترسيخ الامن والنظام في نابلس وكذلك في باقي محافظات الوطن بما فيها غزة باستعادتها تحت الشرعية الفلسطينية.
وأضاف: علينا ان ننجح هنا في نابلس وهناك في غزة، وهذه مسؤوليتنا ان نزيح الاحتلال والخوف والظلام وان نعيد للشعب قدرته على ممارسة حياته الطبيعية.
جاء ذلك خلال مراسم الاحتفال بجهود السلطة الفلسطينية لاستعادة الامن في محافظة نابلس والاعلان عن بدء تنفيذ رزمة مشاريع بقيمة 1.3 مليون دولار امريكي في نابلس كجزء من المساعدات الامريكية لتحسين الحياة اليومية لاهالي المدينة.
وحضر الاحتفال الذي اقيم في مقر مجمع المحاكم بنابلس بحضور رئيس الوزراء د. سلام فياض ووزير العدل د. علي خشان ورئيس مجلس القضاء الاعلى عيسى ابو شرار ومحافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن والقنصل الامريكي العام في القدس جيكوب واليص ومدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID في الاراضي الفلسطينية هاوارد سومكا، بالاضافة الى عدد كبير من الشخصيات الرسمية واعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واعضاء المجلس التشريعي.
وقال فياض: نقول بكل ثقة ان عهد الفوضى قد ولى ولن يعود، ولن يفلت من عدالة الشعب من اعتدى او تاجر بامن الناس وممتلكاتهم، وهذا عهد اخذناه على نفسنا.
مهام الحكومة تجاه الشعب
واضاف ان الحكومة الحالية ومنذ يومها الاول اخذت على عاتقها مسؤولية رعاية مصالح الشعب واخراجه من العزلة السياسية الخطيرة واستعادة مقومات الحياة ووسائل العيش الكريم وحماية الحقوق لان طريق الاستقلال تتطلب استعادة هيبة ومكانة السلطة وقدرتها على توفير احتياجات المواطنين الاقتصادية والامنية.
واكد ان نابلس وريفها ومخيماتها تستحق ان نعيد لها الامن والامان والقدرة على الحياة حتى تستعيد مكانتها كعاصمة اقتصادية للدولة الفلسطينية بعد ان زعزعتها الخاوات والبلطجة.
واشار فياض الى ضرورة مساندة المواطنين لاجهزة السلطة لما لذلك من اثر كبير على النجاح الذي معياره الوحيد هو استعادة كل مواطن شعوره بالامن الشخصي وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
وجدد تأكيده على اعتبار نابلس اهم من انابوليس، معتبرا ان انابوليس هي محطة مهمة على طريق تحقيق تسوية شاملة في المنطقة.
رسالة الجماهير في ذكرى القائد الرمز
على صعيد اخر اعتبر فياض ان خروج مئات الالاف من المواطنين في غزة والضفة والمخيمات في الايام الماضية يشكل رسالة واضحة على التمسك بتراث الرئيس الراحل ياسر عرفات ونضاله الطويل لنيل الاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ورفض محاولات تقسيم الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية ومنظمة التحرير، وهي رسالة الى القيادة الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها لوقف المعاناة وفتح طريق الامل.
مضيفا ان شعبنا يستحق كل الاهتمام والرعاية لا ان يواجه بالرصاص لمجرد انه متمسك بقيادته الشرعية ومنظمة التحرير، ومتمسك بوحدانية السلطة ووحدة الوطن ويرفض الانفصال والانفصاليين.
شكر للادارة والشعب الاميركي
وقدم فياض الشكر الى الشعب والادارة الامريكية على تقديم المساعدات لتنفيذ مشاريع في نابلس معتبرا انها بداية لمشاريع اكبر واوسع ومن ضمنها اعادة بناء مقاطعة نابلس وباقي المقاطعات التي دمرت خلال السنوات الماضية.
القنصل الاميركي
بدوره هنأ القنصل الامريكي جيكوب واليص رئيس الوزراء فياض وحكومته على جهودهم الاخيرة الهادفة الى تحسين ظروف الحياة اليومية للمواطنين في نابلس، وقال ان الولايات المتحدة ستبدأ بشكل فوري بتنفيذ ما قيمته 1.3 مليون دولار من المشاريع في نابلس.
وعبر واليص عن سروره لنتائج الخطوات الاخيرة التي اتخذتها السلطة الفلسطينية لتحسين الحياة في مدينة نابلس بشكل كبير وملحوظ في هذه المدينة التي تعد المحرك الاقتصادي والتجاري لمنطقة شمال الضفة الغربية، ونتيجة لهذه الخطوات ستكون الولايات المتحدة قادرة على افتتاح عدد من المشاريع الجديدة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية لتحسين حياة المواطنين في نابلس.
التزام بمساعدة الشعب الفلسطيني
واكد التزام الولايات المتحدة بمساعدة الشعب الفلسطيني للوصول الى السلام والامن وبناء مؤسسات دولة فلسطينية تتميز بالثبات والحرية والرخاء وتعيش بسلام مع جيرانها.
واوضح ان الادارة الامريكية تعمل على ثلاثة نطاقات: اقتصادي، امني، سياسي.
لقاء انابوليس
كما اشار الى انه يتطلع نحو لقاء انابوليس حيث تأمل الولايات المتحدة حدوث تقدم باتجاه اطلاق مفاوضات لانشاء دولة فلسطين، معبرا عن امله في ان يتم هذا التقدم خلال فترة ولاية الرئيس الامريكي جورج بوش، منوها الى مقولة لوزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس قالت فيها نحن نؤمن بان الوقت قد حان لاقامة دولة فلسطينية.
دعم اميركي لتسعة مشاريع
واوضح القنصل ان المنحة الامريكية لنابلس ستعمل على دعم تسعة مشاريع في نابلس تتضمن استكمال مدرسة حديثة للفتيات في عراق التايه ومرافق خدمات مجتمعية في نابلس واعادة اعمار وتجهيز مكتب كاتب العدل وتنظيف مدارس حكومية في المدينة والعمل على برنامج نشاطات لامنهجية للشباب وانشاء مركز تعليم مجتمعي ونشاطات معززة للشباب واعادة بناء وتجهيز مكتب وزارة المواصلات.
وكان الحفل قد افتتح بعزف السلام الوطني الفلسطيني وبدأ بكلمة ترحيبية القاها محافظ نابلس جمال المحيسن الذي شكر الحكومة الامريكية على دعمها المتواصل وتجاوبها السريع من اجل تحسين الوضع الامني في نابلس مشيرا الى ان هذه المنحة تأتي في ظروف امنية تتمتع بها نابلس كمؤشر لاستحقاقات سياسية من الجانب الاسرائيلي، معتبرا ان هذه الزيارة للقنصل الامريكي الى نابلس تأتي كمقدمة لاعادة الاعتبار لنابلس التي عانت لفترة من الفلتان الامني والحصار.
افتتاح مكتب كاتب العدل
وفي ختام الحفل قام رئيس الوزراء سلام فياض والقنصل واليص ووزير العدل ورئيس مجلس القضاء الاعلى بافتتاح مكتب كاتب العدل في مجمع المحاكم والذي اقيم بدعم من الوكالة الامريكية للتنمية.
رئيس الوزراء يزور جامعة النجاح
من ناحية اخرى استقبل الدكتور رامي الحمد الله رئيس جامعة النجاح الوطنية مساء امس في مكتبه في الجامعة رئيس الوزراء الدكتور فياض.
ورافق رئيس الوزراء في زيارته إلى الجامعة الدكتور جمال المحيسن محافظ المدينة وعدد من مسؤولي السلطة الوطنية الفلسطينية.
وكان في استقبال رئيس الوزراء صلاح المصري رئيس مجلس أمناء الجامعة والدكتور حمد الله، والدكتور ماهر النتشة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور محمد حنون نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، والدكتور نبيل علوي مدير دائرة العلاقات العامة، والدكتورة خيرية الخاروف عميدة كلية البصريات.
وحضر القاء، منيب المصري، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
حيث رحب الدكتور حمد الله بالدكتور فياض وشكره على زيارته للجامعة، وأكد أن جامعة النجاح الوطنية هي جامعة كل الفلسطينيين، وان الجامعة تعمل دائما على رفع اسم فلسطين في مختلف المحافل العربية والدولية من خلال سعيها الدؤوب لتحقيق ذلك.
وبدوره أعرب الدكتور فياض عن ارتياحه الشديد لما حققته جامعة النجاح الوطنية من مراكز مهمة على مستوى جامعات الوطن والجامعات العربية والدولية، كما اعرب عن اعجابه لسير الأمور على أحسن وجه في جامعة النجاح الوطنية، وأكد أن الحكومة منذ اللحظة الأولى لتسلم أعمالها تعمل بجدية لرعاية الشعب الفلسطيني على اختلاف فئاته، وإخراجه من العزلة السياسية التي فرضت عليه.