كان
عثمان بن طلحة سادن
الكعبة، فلما دخل النبيُّ
مكة يوم الفتح، أغلق عثمان باب البيت وصعد السطح، فطلب
رسول الله المفتاح، فقيل: إنه مع عثمان، فطلب منه فأبى، وقال: لـو علمت أنه رسول الله لم أمنعه المفتاح، فلوى عليّ بن أبي طالب يده وأخذ منه المفتاح وفتح الباب فدخل رسول الله
البيت وصلى فيه ركعتين، فلما خرج سأله
العباس أن يعطيه المفتاح ليجمع له بين
السقاية والسدانة، فأنـزل الله تعالى هذه الآية {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }النساء58 ، فأمر رسول الله
عليًّا أن يرد المفتاح إلى عثمان ويعتذر إليه، ففعل ذلك عليّ، فقال له عثمان: يا عليّ أكرهت وآذيت ثم جئت ترفق؟ فقال: لقد أنـزل الله تعالى في شأنك، وقرأ عليه هذه الآية، فقال عثمان: أشهد أن محمدًا رسول الله وأسلم، فجاء جبريل عليه السلام فقال: "ما دام هذا البيت فإن المفتاح والسدانة في أولاد عثمان"، وقال له
رسول الله : ((خذها يا عثمان خالدة تالدة لا ينتزعها منكم إلا ظالم)). وهو اليوم في أيديهم.
[1]